قبل التعريف بالتفكير الإبداعي يجب علينا استيعاب المصطلحات و المعاني و تعريف الإبداع ،الإلهام ،الحدس ،الدكاء، التحصيل الدراسي، الروتين ،الابتكار و غيرها من المصطلحات التي ادا استوعبها الإنسان يكشف الكتير من الحقائق بطرق و اساليب مهمة لتصبح مبدعا و قبل هدا كله فهناك معوقات الإبداع و العراقيل الستة و منها قاتلة الفكر
كتير من الناس يشتكون من عدم قدرتهم على توليد أفكار جديدة لديهم اد ربما يجلس الساعات الطوال مفكرا في امر يريد أن يبدع فيه فلا تنساب عنده الأفكار، وقد يتوقف دهنه أو يقف عاجزا و كأنما افكاره قد سجنت في صندوق مضلم أو قدف بها في قاع سحيق ترى هل لهذه المشكلة من علاج؟
الجواب قد يكون حاسما بهده الجملة، نعم و بسهولة كبيرة لو حاول الإنسان و كرر المحاولة الجادة اكتر من مرة و ربما الف مرة
البداية معرفة التفكير الإبداعي و من المبدع و كيف يصبح الإنسان مبدعا؟ وماهي الطرق التي تقتل الإبداع؟ و ما هي معوقاته؟
فبالنسبة لتعريف الإبداعي قد سبقت الإشارة إلى بعض عناصره فهو إعمال الخاطر و امعان النضر و إجهاد النفس و الدهن من أجل خلق تصور واضح نحو الابداع،
الإبداع في اللغة مشتق من بدعة بدع يبدع فهو بديع و مبدع أي أنشأه على غير متال سابق أبدع الإنسان أي أتى بالبيع و أبدع الشخص شيء أي أنشأه على غير متال
الإبداع في القرءان الكريم
وردت كلمة الإبداع و مشتقاتها في كتاب الله تعالى ضمن أربعة مواضيع 
هي:
يقول تعالى :"بديع السماوات و الارض انى يكون له ولد و لم تكن له صاحبة و خلق كل شيء و هو بكل شيء عليم " سورة الأنعام .
       إن التفكر في الإسلام يعد فريضة من فرائضه، وعبادة من عباداته، وشعيرة من شعائره، وأصل من أصوله، هي عبادة عالية القدر، جليلة الشأن، رحبة المعنى، واسعة المجال، عظيمة النفع، هي عبادة الأنبياء، والمرسلين، والعلماء، والصالحين، يثاب عليها المسلمون، ويؤجرون عليها، وبها يتقدمون حضاريًا في جميع المجالات المعنوية والمادية كما حدث في العصور الذهبية للإسلام. أما إن تركوها فإنهم يأثمون، ويتأخرون، ويتقهقرون إلى الوراء، ويتخلفون عن الركب البشري، والتقدم الحضاري،
وقد أثنى الله تبارك وتعالى على الذين يستعملون عقولهم الاستعمال الحسن، ويوظفونها التوظيف الموفق. يقول الله تعالى: (إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَالْفُلْكِ الَّتِي تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِمَا يَنفَعُ النَّاسَ وَمَا أَنزَلَ اللَّـهُ مِنَ السَّمَاءِ مِن مَّاءٍ فَأَحْيَا بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا وَبَثَّ فِيهَا مِن كُلِّ دَابَّةٍ وَتَصْرِيفِ الرِّيَاحِ وَالسَّحَابِ الْمُسَخَّرِ بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَعْقِلُونَ). كما ورد في قول  الله تعالى أولي الألباب بصفتين أساسيتين جامعتين لكل صفات الخير، وخصال البر هما؛ ذكر الله تعالى والتفكر في خلق السماوات والأرض يقول سبحانه: (إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لَآيَاتٍ لِّأُولِي الْأَلْبَابِ* الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّـهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَىٰ جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَـٰذَا بَاطِلًا سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ).
مجالات التفكر:
يقول الله تعالى: (قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُوْلُوا الْأَلْبَابِ) ينقسم العلم إلى ثلاثة أقسام هي: العلم بمخلوقات الله، والعلم بشرع الله، والعلم بذات الله، ويتحقق القسم الأول والثاني بالمدارسة والمذاكرة، بينما يتحقق القسم الثالث بالمجاهدة والمحاسبة.
ومجال التفكر إنما يكون في القسمين الأول، والقسم الثاني: أي التفكر في مخلوقات الله، والتفكر في شرع الله تعالى، ولا مجال للتفكر في ذات الله تعالى، يقول النبي صلى الله عليه وسلم: « تفكروا في الخلق، ولا تتفكروا في الخالق، فإنه لا يدرك إلا بتصديقه» رواه الربيع. رقم الحديث:823. 
إلى ان دائرة التفكر واسعة تشمل كل ما يدخل في قوتنا الإدراكية، أما ما يكون فوقها فلا يصح التفكر فيه، بل التفكر فيه إنما هو شطط، وغرور، يعود على صاحبه بالخسران، لأنه إقحام للعقل في عالم الغيب.